33
/
AIzaSyAYiBZKx7MnpbEhh9jyipgxe19OcubqV5w
August 1, 2025
5040621
467185
2

jan 1, 1475 - العارف بالله عبد السلام الأسمر الفيتوري

Description:

عبد السلام الأسمر بن سليم الفيتوري الإدريسي الحسني. يعدّ من أهم علماء ودعاة الإسلام في القرن العاشر الهجري، فهو من فقهاء المالكية وعالم في عقيدة أهل السنة والجماعة، ومن أبرز مشائخ التربية والسلوك على منهج أئمة التصوف. وأحد أهم ركائز الحركة العلمية والدعوية في المغرب الإسلامي

: نسبه كاملا وسبب تلقيبه بالأسمر
«عبد السلام الأسمر بن سليم بن محمد بن سالم بن حميد بن عمران المعروف بالخليفة بن محيا بن سليمان -دفين مقبرة سيدى الشعاب بطرابلس ليبيا- بن سالم بن خليفة بن عمران بن أحمد بن خليفة -الملقب بفيتور- بن عبد العزيز بن عبد الله -وهو المعروف بنبيل ولد بفاس ودفن بمكة المكرمة- بن عمران بن أحمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن عبد القادر بن عبد الرحيم بن أحمد بن عبد الله بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وابن السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الإسلام محمد بن عبد الله»

أمه السيدة سليمة ابنة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الواحد الدرعي، وهو إدريسي حسني من ذرية الشيخ عبد السلام بن مشيش»
وسُمي الشيخ عبد السلام "بالأسمر" لأنّه كان يحيّ الليالي سمراً في طاعة الله.

مولده ونشأته:
تربي الأسمر في أحضان أسرة لها ميراث علمي عريق، ونسبه رفيع من الجهتين، جهة الأب والأم وهذه الأمور ساهمت في توجيهه إلى ميدان العلم الشرعي والعمل الدعوي.

أدخله عمّه الشيخ أحمد بن محمد الفيتوري في الكتّاب ليتعلّم القرآن حتى أصبح من الماهرين الحافظين في مدة قليلة.. وفي بواكير صباه حمله عمّه إلى الشيخ عبد الواحد الدكالي الذي يعتبر أهم أساتذته، كما أنّه أخذ العلم عن العديد من علماء المالكية ومشائخ التربية والسلوك.

عاصر الشيخ أحمد زروق الفقيه المالكي المعروف وصاحب الفكر الصوفي الصحيح وكانت تجمعه به علاقة مودة كبيرة، فقد كان الشيخ زروق دائماً ما يزور عم الأسمر الشيخ أحمد الفيتوري
،وأثناء هذه الزيارات لفت انتباهه شدة نبوغ الأسمر ونجابته ،وقد ذكر ذلك العلاّمة شمس الدين اللقاني بقوله: «كنت إذا توجهت مع شيخي سيدي أحمد زروق لزيارة الفواتير، ولقيه سيدي عبد السلام، وهو صغير يقول: سيكون لهذا الولد شأن عظيم بطرابلس إلى أن يفوق أهل عصره».ظل الأسمر يتلقى مختلف العلوم الإسلامية عن شيخه عبد الواحد الدكالي مدة سبع سنوات ،وبعد هذه الفترة فاجأ الشيخ الدكالي تلميذه قائلاً : ((يا عبد السلام اذهب لينتفع بك الناس الشيخ ما يخدم شيخاً))..ولم يكتف بإجازة شيخه الدكالي له ،وواصل رحلته في طلب العلم والمعرفة وبلغ جملة من أخذ عنهم ثمانين شيخا

،من أبرزهم :

الشيخ عبد الله العبادي.
الشيخ محمد عبد الرحمن الحطاب (الكبير).
الشيخ علي العوسجي.
الشيخ عبد النبي بن عبد المولى

مكانته وأثره في العالم الاسلامي :

1- أسس مركزاً إسلامياً (يتضمن مسجداً ومدرسةً لتعليم القرآن ومختلف العلوم الإسلامية ومرافق للعمل الدعوي والاجتماعي) قبل أكثر من 500 عام في مدينة زليتن بغرب ليبيا سنة 912 هـ 1491 م - تقريبا - يُدرَّس فيه القرآن الكريم والفقه المالكي والعقيدة والسلوك والتربية وغيرها من العلوم. ومن الجدير بالذكر أن تلاوة القرآن لم تنقطع في زاوية الأسمر منذ أكثر من 500 سنة أي منذ تأسيسها ولا تزال كذلك.

يعتبر العديد من المؤرخين والمهتمين بالتصوف أن عبد السلام الأسمر عَلَم صوفي قلّ نظيره في الجد والسعي إلى السلوك الرباني على منهج السلف الصالح متّبعاً وصاياهم وحثّهم على اتّباع التصوف الحقيقي. ويرون أن عبد السلام الأسمر مجدد للطريقة العروسية الشاذلية، فهو قد نظّر للتصوف واعتنى به وأبرز حقيقة كون التصوف هو عين التوحيد، ويروي المؤرخون أن الأسمر عانى في حياته كثيراً حتى استطاع أن يسير بركب الدعوة إلى بر النجاة وجاهد جهاداً كبيراً ضد الظلم والجهل والتخلف.

وصل علمه وطريقته في الدعوة إلى أنحاء نتفرقة من العالم، وتأثر بفكره الكثيرون من أندونيسا إلى تركيا وسوريا وصولا إلى مصر وتونس وغرب أفريقيا خاصة تمبكتو بمالي وكانو بنيجيريا وإلى المغرب الأقصى.
وله مخطوطات في مختلف الجامعات العالمية وكبرى المكتبات ومن بينها مكتبة الكونغرس بواشنطن.

يرى أغلب علماء وفقهاء ليبيا أنّ الفضل الأكبر في تكوين قاعدة علمية وتربوية واجتماعية في ليبيا، يرجع إلى عبد السلام الأسمر، فالزاوية التي أسسها تعدّ أكبر المراكز الإسلامية في ليبيا بكل جدارة حيث أن أغلب علماء ليبيا تخرجوا فيها

الصورة الأولي لزاوية سيدي عبد السلام الاسمر في ليبيا عام 1928.
الصورة الثانية لباب سيدي عبد السلام بتونس العاصمة نسبه لمكانة الأسمر في المجتمع التونسي

Added to timeline:

Date:

jan 1, 1475
Now
~ 550 years ago

Images: