لحسن بن محمد الوزّان الزياتي الفاسي والمشهور ب ليون الأفريقي أو يوحنا ليون الأفريقي أو يوحنا الأسد الأفريقي. اشتهر بتأليفه الجغرافي في عصر النهضة، ومن أشهر مؤلفاته «وصف أفريقيا». يُرجّح البعض أنه ينتسب إلى قبيلة زناتة الأمازيغية، عاشت أسرته حقبا من الزمن في الأندلس، وولد هو بمدينة غرناطة قُبيل سقوطها في يد الأسبانيين. يختلف المؤرخون في تحديد سنة ولادته، فيجعلها بعضهم عام 901 هـ / 1495م وبعضهم عام 906 هـ / 1500م. وانتقل للمغرب للعيش بفاس وأصبح سفيراً لسلطانها محمد البرتقالي في سفارة مَرَّ بها على تمبكتو وممالك أفريقيّة أخرى، وقد زار كذلك مصر وإسطنبول في رحلاته كما حج أثناء إقامته في غرب آسيا، ثم سقط في الأسر خلال توقّف سفينته في جزيرة جربة واقتيد إلى روما كهدية للبابا ليون العاشر الذي حمله على اعتناق المسيحية، والبقاء لتدريس العربية في روما، التي كتب فيها مجموعة كتب في اللغة والأدب والجغرافيا أشهرها كتاب "وصف أفريقيا" الذي تُرجم للعربية ونشر في عام 1399 هـ / 1979م على يد د. عبد الرحمن حميدة. لم يعلم هل مات في روما أم لا وإن كان الغالب أنه قفل راجعا لتونس ليعيش في دار الإسلام دون أن يشتهر في الجانب الإسلامي كشهرته في الغرب.