33
/pt/
AIzaSyAYiBZKx7MnpbEhh9jyipgxe19OcubqV5w
May 1, 2025
5031722
467185
2

21 maio 1497 ano - شخصيات بارزة في الولاية الطرابلسية الشيخ محمد بن عبد الرحمن الحطاب

Descrição:

هو محمد بن عبد الرحمن بن حسين أبو عبدالله الرعيني شهر بالحطاب. أندلسي الأصلي ثم طرابلسي وبها ولد، تفقه علي يد محمد الفاسي وأخيه في المختصر، ثم سافر مع أبوية وأخويه إلي مكة، حيث حضر عند (السراج معمر) في الفقه وجلس للإقراء في الفقه، والعربية، كما أخذ عن (السنهوري) و(عبد المعطي بن الخطيب) و(محمد بن أحمد السخاوي) القاضي و الإمام (الزروق) و (الحافظ أبي الخيرالسخاوي) و (شمس المراعني) وغيرهم.*
اثني عليه العلامة الخروبي فقال: ربنا أحسن تربية وأدبنا أحسن تأديب، وأجتهد في تعليمنا، وكان يقوم بشؤوننا، وكان يتحفنا بخدمة الصالحين وموالاة الفقراء قائلاً: (من خدم شيخاً كبيراً لكبر سنه قيض الله له من يخدمه في آخر عمره ).
وكان هذا السيد من أصحاب الوالد رحمه الله تعالي، وكان هذا الشيخ كثير العبادة شديد الورع زاهدا عارفا بالله تعالي، عالماً بعلم التفسير،، وكان دائم الإهتداء شديد الإقتداء في الأقوال و الأفعال و والأحوال والعبادات، حتي كان رضي عنه وأرضاه يقتدي بالرسول عليه الصلاة والسلاة في لباسه، وعمامته، وصحايمأكله، وشربه، وجميع شؤونه، وكان يعلم أصحابه ذلك ويحضهم عليه.
كما وكان وقوراً، صموتاً دائم الذكر، ملازماً للخلوة ، إلا إذا خرج للتفسير وتقرير أو تقرير كلام القوم و إظهار معاني حقائقهم، وشرح ماأشكل من عباراتهم وبيان ما غمض من إشاراتهم.
وله في هذه الطريقة أشياخ عظام منهم الولي العارف القطب سيدي (أحمد الدهماني) الطرابلسي وهو عنده العمدة. ومنهم مولاي الوالد والشيخ العالم العلامة بالشريعة، وسيد إفريقية وعالمها (أبو عبد الله البكي) التونسي رضي الله عنهم وأرضاهم.
وكان هذا السيد يستعمل السماع بشرطه، ومع أهله، وفي محله ويقال محضره كلام الوفائية، ومقطعات الششتري، والبراوي، وكلام أبي المواهب، وينشد في مجلسه كلام (ابن الفارض) و امثاله فيزيل مابه من اشكال وابهام، ويشرحه علي طريق جامع للشريعة والحقيقة وكان يقسم السماع إلي ثلاثة أقسام:
1- فمجلس لايحضره إلا أخص أصحابه كسيدي (الككمودي، والضحكاوي، قلاع وغيرهم).
2- ومجلس يحضره خواص أصحابه كبن (الطاهر - وبن خروف - بن غميص وغيرهم ).
3- ومجلس يحضره عوام الفقراء وهذه طريقه في سماعه.
كما وكانت للشيخ كرامات منها ما يروي قلاع وكان من أخص أصحابه، قال رحمه الله كنت مع الشيخ في مسجد سيدي (أبي يعقوب) المطل علي ساحل البحر في طرابلس، والشيخ ينظر في كتب له فقلت في نفسي: هذا الشيخ شديد العبادات، كثير المجاهدات، دايم الأحوال، ولم تظهر له كرامه أي خوارق العادات قال: فبينما أنا أقول في نفسي هذا الكلام رفع رأسه لي قائلاً: ((ياحاج قاسم!.. الذي ينظر في أمر الخالق خير من اللذي ينظر في أمر المخلوق
فهذا الشيخ كنا تتحت واسع كنفه وسدسد نظره وحسن رأيه، يؤدبنا بأداب الصوفية، ويعلمنا الأحكام الشرعية، والحقائق الإحسانية، والنكث والدقايق والأسرار العرفانية إلي أن قبضه الله تعالي إليه وهو راضٍ عنا فلله الحمد والشكر.
توفي رحمه الله في طرابلس وضريحه بزاويته بالقرب من قرية تاجوراء.
* الصورة لجامع وزاوية الحطاب رحمه الله.

Adicionado na linha do tempo:

Data:

21 maio 1497 ano
Agora
~ 528 years ago

Imagens: