1 Jan 1552 Jahr - الحاج قاسم بن قلاع
Beschreibung:
هو الحاج ين قاسم قلاع الطرابلسي منشأً ومولوداً، دفن بمدينة فاس، وقد ذكر الخروبي انه كان ذات يوم صحبة أستاذه الحاج قاسم بن قلاع فوقعت له معه واقعة كانت بداية الخير قال : أنا كنا جميعا عشية يوم من الأيام فتذاكرنا حالة سيدنا عمر بن الخطاب t وزهده وقرانا شيئا من رسالة سيدي يوسف العجمي . وأنشدنا من لامية عمر بن الفارض قوله :
هو الحب قاس بالحشا ما الهوى سهل ** فما اختاره مضي به وله عقا
فطاب الوقت وصفا وحن الروح إلى أحوال أهل الوفاء وفتح الباب وزال الحجاب ونادى منادى الوصال هلم وتعال . فنزعت ثيابي وأجبته بلبيك ها أنا منك واليك . وأخذت ثياب سيدي الحاج قاسم ولبستها ولبس ثيابي وعمدت إلى دارنا فكان لي فيها بعض طعام فأخرجته وفرقته على من احتاجه وبعث ثيابي من غير أن تعلم الوالدة رحمها الله تعالى فكانت قيمتها اثنين وعشرين ذهبا طرابلسية تزيد قليلا أو تنقص عن ذلك وكتبت في زمام كل من كانت له عندي تباعة وفرقتها كلها , فمن الأخذ ومن التارك المسامح إلى أن نفدت الدراهم .
فعلمت بذلك الوالدة وسرت بما صنعت . وهذا كله من فضل الله ومنه ومعرفة الصالحين وذكر أحوالهم والنظر في كتبهم ....)
كما ذكر أن الحاج قاسم المذكور كان يأتيه وهو صغير فيأخذه معه إلى روضة سيدي عبدالله الشعاب الموجودة حاليا على الشاطئ البحر بمدينة طرابلس وأحيانا يأخذه إلى المسجد الأعظم فيتذاكران حكايات الصالحين ويعبدان الله بالصلاة والقراءة والذكر والمدارسة في مختلف العلوم , وخاصة ما يتعلق بجلاء القلوب وصفائها إلى أن يملأ النعاس عيونهما فينامان حيث كانا بعد أن يفرش الشيخ جبنه التي كان محافظا على لباسها لتلميذه ومريده لئلا يصيبه البرد .
ولاشك أن هذه القصة التي ذكرها الخروبي عن نفسه تصور لنا بداية تعلقه بالتصوف وارتباطه بأهل الآخرة وتجرده عن الدنيا ومادتيها . وترسم لنا الطريق الذي لنفسه منذ صغره إلى أن لقي ربه . فكان به قويا لا يخشى ألا الله , وكان به لا يجمع الدنيا خوفا من الفقر , وكان به طاهر القلب لا يضمر لأحد وهذه هي سمات المؤمنين الصادقين الذين عناهم الباري بقوله :( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولاهم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وقي الآخرة )
*
لم يذكر للحاج القلاع تاريخ ولادة أو وفاة لذا وثقناه بنفس تاريخ وفاة الخروبي الذي روي عنه
Zugefügt zum Band der Zeit:
Datum: